أكد مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، أن انتصارات العراق ضد الإرهاب كان لها أصداء ايجابية في جميع المحافل الدولية.
وذكر بيان لمجلس النواب ،أن” مؤتمر حوار بغداد الذي عقد اليوم السبت 14-1-2017 ، برعاية عضو هيأة رئاسة مجلس النواب الشيخ همام حمودي الذي يقيمه المعهد العراقي لحوار الفكر بالتعاون مع جامعة بغداد تحت شعار {خيارات ما بعد الإنتصار} ، نظم الجلسة الثانية في يومه الأول بشأن {التحديات الأمنية وآفاق المستقبل}.
وناقشت الجلسة التي عقدت بالقاعة الكبرى في مجلس النواب وأدارها اللواء الركن عبد الكريم خلف بمشاركة السيد فالح الفياض مستشار الأمن الوطني والعميد الركن عقيل مصطفى عميد كلية الدفاع الوطني محاورا عدة من بينها التحديات الأمنية الخاصة بمرحلة مابعد داعش والإجراءات الكفيلة بضبط الأمن ومكافحة الإرهاب والخطط الأمنية التي لابد من ان تعتمد من اجل مسك الملف الأمني.
وقال فالح الفياض مستشار الامن الوطني في كلمته خلال الجلسة الحوارية أن “العراق على أبواب الانتصار الكبير على داعش ولا نريد ان ننغص على شعبنا مشاكل ما بعد الانتصار، فالعراق منذ فتوى المرجعية انعطف انعطافة كبرى تكللت بالنجاح وساعدت الدولة على الانسجام وايقضت العراقيين من الرقود وكسرت حالة الصراع والضياع .”
وشدد على ان “العراق حقق نجاحات باهرة في معركة الإرهاب كان لها أصداء ايجابية في جميع المحافل الدولية حيث أثارت عمليات تحرير الموصل اعجاب كل دول العالم مما يدلل على ان العراق بلد حقيقي وقابل للعطاء وقادر على ادامة دوره التاريخي”.
من جانبه لفت العميد الركن عقيل مصطفى عميد كلية الدفاع الوطني الى ان ” قوات الجيش العراقي والبيشمركة والحشد الشعبي الحقت هزيمة كبرى بداعش وجعلت اعتى قوة ارهابية تتراجع امام وحدة العراقيين والتي كانت السبب في تحقيق الانتصارات الكبيرة “.
واوضح عميد كلية الدفاع الوطني الى ان “التحدي المهم للدولة العراقية على المدى القريب والبعيد يتمثل بالفكر الداعشي الذي يستخدم التقنية الحديثة مما يفرض على الجميع استهداف المتطرفين وليس فقط باستخدام القوة وانما من خلال احباط مخططاتهم الخبيثة” مشيرا الى ان” التحدي الاخر هو ضرورة ترسيخ مسالة ان تواجد قوات عسكرية داخل المدن لايستهداف مكون معين” داعيا الى محاربة الفساد الاداري والمالي لانه يشكل تحدي امني وعسكري اخر اذا ما استمر دون ايجاد حلول ناجعة له.
ونوه العميد الركن عقيل مصطفى عميد كلية الدفاع الوطني الى ان” الجريمة المنظمة تعد تحديا اخرا يضاف الى التحديات التي تواجه التشكيلات الامنية لانها تشكل عبأ كبيرا من حيث المتابعة والمراقبة لتوفير الامن للمواطن فضلا عن ان الامن الالكتروني يعتبر من القضايا المهمة والتي يجب على الحكومة ان تهتم بها لان العراق من البلدان المكشوفة الكترونيا بالاضافة الى القضاء على ظاهرة انتشار السلاح الخفيف والمتوسط خارج اطار المؤسسات الامنية والعسكرية واصلاح تشكيلات القوات الامنية والعسكرية واعادة هيكلتها وبنائها على اسس علمية ووضع خطط محكمة لمسك الحدود العراقية لضمان عدم تسلل الارهابيين “.
وتخلل الجلسة الثانية مداخلات واراء من قبل الحضور بشان اهمية ايجاد حلول للمشاكل الامنية واتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم تواجد عناصر داعش في المناطق المحررة وتفعيل الدور الاستخباري لمكافحة الارهاب والخلايا النائمة وطرح فكرة التوجه نحو الاقاليم.
وفي معرض رده اكد فالح الفياض مستشار الامن الوطني على اهمية التركيز على تحرير المدن واعادة الحياة اليها وتاجيل اي نقاش بشان تشكيل الاقاليم او انفصال اقليم الا في حال وجود بيئة مناسبة كونها ستؤثر على الوضع الامني لما قد تثيره من صراعات مع اهمية وضع منظومات امنية مؤقتة تساهم بحفظ الامن الى حين وضع حلول دائمة لتحقيق الاستقرار وضبط الامن.