شهدت الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يفصل جانبي الموصل، اليوم الإثنين، قصفا جويا ومدفعيا عراقيا عنيفا، في محاولة لإرغام عناصر تنظيم (داعش) على الانسحاب أمام تقدم القوات العراقية، فيما أكدت مصادر أمنية محلية، أن القصف تسبب بهروب مئات المدنيين من مناطق القتال.
وقال مصدر في قيادة عمليات نينوى إن القصف الجوي والمدفعي العراقي الذي بدأ في وقت مبكر من صباح اليوم تركز في الأحياء السكنية الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دجلة، مبينا خلال حديثه لـ “العربي الجديد” أن القوات العراقية تحاول إفراغ هذه المناطق من عناصر تنظيم “داعش” تمهيدا للعبور إلى الضفة الأخرى للنهر.
وأشار المصدر إلى تسبب القصف بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين، مؤكداً هروب مئات السكان المحليين باتجاه مناطق أكثر أمنا. ولفت إلى وجود زيادة كبيرة في أعداد النازحين خلال الساعات الماضية، بسبب اشتداد القصف العراقي على المناطق غير المحررة.
وقال عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية، أياد رافد، إن نحو 4 آلاف عراقي نزحوا من مناطق بالموصل، خلال الـ24 ساعة الماضية، هربا من المعارك العنيفة بين القوات العراقية، وتنظيم “داعش”، مبينا خلال تصريح صحافي أن النازحين هربوا من مناطق شرقي وجنوبي وشمالي الموصل.
وأشار إلى نقل المدنيين الفارين إلى مناطق خاضعة لسيطرة القوات العراقية في مخيمي الخازر شرقي الموصل، والمدرج جنوبها، لافتا إلى تزايد صعوبة العيش في مخيمات النزوح بسبب تزايد الأعداد.
وفي سياق متصل، قال قائد الحملة العسكرية في الموصل، عبد الأمير يارالله، إن الموقف العسكري بالمدينة يشير حتى مساء الأحد إلى تقدم القوات العراقية في المحور الشمالي، من خلال تحرير حي الكفاءات، ورفع العلم العراقي فوقه، مشيرا في بيان إلى وصول القوات المشتركة إلى خطوط التماس المحاذية لمنطقة القصور الرئاسية، بإسناد من طيران التحالف الدولي.
وأضاف “باشرت قطعات القاطع الشرقي بالتقدم”، مؤكدا أن القوات العراقية تمكنت من دخول مناطق جديدة في جامعة الموصل، وحي الأندلس، وتفجير عجلتين مفخختين