اقتحمت مجموعة مؤيدة للسلطات بعنف، حدائق البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، في الوقت الذي كان فيه النواب يعقدون جلسة خاصة بمناسبة يوم الاستقلال، ما أدى إلى عراك وإصابة سبعة أشخاص من المعارضة من بينهم ثلاثة نواب.
ودخل نحو 100 شخص، كان بعضهم ملثمين ويحملون عصيا ويرتدون ملابس حمراء -لون الحزب الاشتراكي الحاكم- إلى حدائق البرلمان، وألقوا بمفرقعات فسادت حالة من الفوضى، بحسب (فرانس 24).
من جانبه، قال رئيس الجمعية الوطنية خوليو بورجيس إن أكثر من 350 سياسيا وصحفيا وضيفا في الجلسة التي أقيمت بمناسبة عيد الاستقلال ظلوا محاصرين حتى غروب الشمس امس الاربعاء.
وأضاف أنه كان “هناك رصاص وسيارات دمرت منها سيارتي، وبقع دماء حول القصر (مبنى الكونغرس)… العنف في فنزويلا له اسم وكنية: نيكولاس مادورو”.
وقد قال شهود إن الحشد تجمع بعد الفجر مباشرة خارج المبنى وسط مدينة كراكاس وردد هتافات مؤيدة لمادورو. وفي الصباح اقتحم العشرات البوابات يحملون مواسير وهراوات وحجارة وشرعوا في الهجوم.
من جانبه، قال النائب المعارض ستالين غونزاليز، “الحكومة تلجأ دائما للعنف”، فيما قال زميله سيمون كالزاديلا، “سنواصل مواجهة هؤلاء المتوحشين”.
وتشهد هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية والعضو في منظمة “أوبك” احتجاجات كبيرة ضد الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو منذ ثلاثة أشهر؟ وقد لقي أكثر من 90 شخصا حتفهم خلال هذه الاضطرابات. ويتكرر اندلاع الاشتباكات وإقامة حواجز الطرق في المدن بمختلف أنحاء فنزويلا.