قال مسؤولون عسكريون وأمنيون يوم السبت إن القوات اليمنية والمقاومة الجنوبية التي يدعمها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية تقترب من السيطرة الكاملة على مضيق باب المندب الاستراتيجي الواقع جنوب غرب اليمن.
وذكر المسؤولون أن الجيش اليمني أطلق منذ فجر السبت عملية عسكرية واسعة بمساندة طيران التحالف أطلق عليها “السهم الذهبي” من ثلاثة محاور للسيطرة على كامل منطقة باب المندب وإخراج قوات الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح منها.
وبدأت العملية للسيطرة على الساحل الغربي لليمن تحت إشراف الرئيس عبد ربه منصور هادي -المعترف به دوليا- وبمساندة قوات التحالف العربي في مناطق كهبوب والحريقية في المندب والمنصورة في الوازعية وتمكن الجيش اليمني من التقدم في المحاور الثلاثة.
وقال المسؤولون إن قوات الجيش حققت تقدما ملموسا في المواجهات العنيفة التي جرت بين الجانبين في منطقة ذوباب القريبة من المضيف الاستراتيجي وأسفرت عن مقتل نحو 15 من الحوثيين وستة جنود من الجيش بينهم قائد عسكري جنوبي كبير هو العميد ركن عمر الصبيحي قائد اللواء الثالث فضلا عن سقوط عشرات الجرحى من الجانبين.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء إن قوات “الجيش واللجان الشعبية” تصدت لهجومين باتجاه ذوباب ومنطقة كهبوب جنوب غرب تعز مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المهاجمين.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن الجيش واللجان الشعبية كبدوا “العدوان … خسائر كبيرة رغم الزحف الكبير والإنزال البحري والغطاء الجوي المكثف”.
وقال مسئولون في عدن إن تعزيزات عسكرية ضخمة من التحالف العربي وصلت من عدن كبرى مدن الجنوب التي تسيطر عليها قوات هادي إلى منطقة باب المندب. وشملت هذه التعزيزات مدرعات ودبابات وناقلات جند ومدافع في مؤشر يظهر عزم التحالف على الحسم العسكري في جبهات القتال.
ويسيطر مقاتلو الحوثيين وقوات الرئيس السابق على المناطق البرية للمضيق بينما يسيطر على المضيق من البحر قوات التحالف وهو ممر دولي مهم لعبور شحنات النفط العالمي وهو أيضا ممر شحن رئيسي يستخدم لنقل الصادرات والسلع بين آسيا وأوروبا وتتحكم فيه اليمن وإريتريا وجيبوتي.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش اليمني ستواصل حملتها بعد أن تسيطر على باب المندب بالكامل باتجاه مدينة المخا الواقعة على بعد 60 كيلومترا من باب المندب.
وأدى الصراع الدائر في اليمن إلى سقوط عشرة آلاف قتيل ونحو 37 ألف مصاب كما شردت الحرب ثلاثة ملايين يمني.