اكد عضو لجنة الزراعة النيابية، علي البديري، الاربعاء، ان الاحتباس الحراري بات يهدد العراق، مضيفا ان هناك معوقات جمة تقف دون اتخاذ اجراءات احترازية للحد من هذه الظاهرة، فيما اشار الى ان المحاصصة في الدولة والعشائرية في المجتمع تحول دون مكافحة الاحتباس الحراري ووقف “تهديدهُ” للبلد.
وقال البديري في تصريح صحافي ان “ظاهرة الاحتباس الحراري اصبحت قضية عالمية وعقدت لها مؤتمرات وبدأ العالم يتخذ الاجراءات اللازمة لمواجهتها، اما في العراق فأن المحاصصة الحكومية تقف بوجه القيام بمشاريع فعالة تنهض بواقع البلد ومنها الزراعة، فضلا عن ان العشائرية التي تسيطر على الاراضي الزراعية تمنع مد حزام اخضر يحيط بمناطق العراق ويمنع تصحر الارض وتعريتها، بحجة ان هذه ارضنا وتلك ارضنا” مضيفا ان “وزارة الزراعة ومؤسساتها تعاني من الافلاس المالي وتدرج الموضوع في الموازنة كشيء ثانوي ، وعليه لم تستطع القيام بمشاريع ومؤتمرات من اجل مواجهة الاحتباس الحراري وغيره من العوامل القاتلة للارض”.
وتابع، ان “الزراعة في العراق شبه منتهية لان ارتفاع درجات الحرارة وتصحر الارض وجفافها وغيرها من العوامل قتلت كل روح الارض ولم نستطع القيام بكل اجراء احترازي لمواجهة هذه الظواهر، فضلا عن ان شركات النفط لها تأثير على البيئة وعلى ارتفاع درجات الحرارة وهذا ما نشهدهُ كل عام” مشددا على ان “اغلب المسؤولين يمتلكون شركات تصدير واستيراد وبالتالي يسعون جاهدين لافشال الزراعة وايقافها نهائيا”.