أفاد مصدر عسكري، الخميس، أن القوات العراقية تخوض قتالا شرسا بمحيط سجن بادوش، أكبر سجن غربي الموصل، بعد أن فرضت سيطرتها الكاملة على الطريق الاستراتيجي بين مدينتي الموصل وتلعفر.
وقال النقيب حيدر علي الوائلي إن “وحدات عراقية من الفرقة التاسعة المدرعة تخوض قتالا شرسا ضد تنظيم داعش بمحيط السجن الواقع ضمن ناحية بادوش (25 كلم غرب الموصل)”.
وأضاف أن “السجن يطل على الطريق الاستراتيجي الرابط بين مدينتي الموصل وتلعفر (أحد أبرز معاقل داعش غربي نينوى)”.
ولفت الوائلي الى ان “السيطرة على السجن والمنازل المحيطة به تعني ضمان لحفاظ السيطرة على طريق الموصل تلعفر بعد أن سيطرت عليه القوات أمس”.
وسيطر داعش على السجن الواقع ضمن ناحية بادوش (25 كلم غرب الموصل) في يونيو 2014، وأعدم المئات من نزلائه، وفق ما صدر في إعلام التنظيم حينها.
وتمكنت القوات العراقية من تحرير مناطق مهمة في الجانب الغربي للموصل، أبرزها مطار المدينة ومعسكر الغزلاني، إضافة إلى أحياء وقرى.
والجانب الغربي من الموصل، أصغر من جانبها الشرقي من حيث المساحة، حيث يبلغ 40% من مساحة المدينة، لكن كثافته السكانية أعلى، ويتسم بأزقته وشوارعه الضيقة؛ ما يجبر القوات العراقية على خوض حرب شوارع مع داعش، ربما تحمل أخطارا على حياة المدنيين خصوصا بعد مقتل العديد منهم في المعارك.
وتضررت العديد المنازل أو انهارت بسبب الانفجار دون إعطاء تقديرات دقيقة لعدد القتلى والجرحى نظرا لأن التنظيم يقيد تحركاتهم.
وإذا ألحقت القوات العراقية الهزيمة بداعش في الموصل فإن ذلك سيقضي على الجناح العراقي للخلافة التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في 2014 من على منبر جامع النوري الكبير بالمدينة.ويقع الجامع الكبير في نفس منطقة جامع عمر الأسود.