رويترز: قال سعيد خوشرو، مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية، أمس الإثنين ان إيران تسعى للحفاظ على صادرات الخام والمكثفات عند مستواها الحالي حتى نهاية العام، على الرغم من أن نفاد المخزون وزيادة الطلب المحلي سيفرضان قيودا على الشحنات المتجهة إلى الخارج. وأضاف أن طهران تستهدف تصدير نحو 2.6 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2017.
وذكر المسؤول الإيراني على هامش مؤتمر للقطاع في سنغافورة أن صادرات المكثفات، وهي نوع من الخام الخفيف جدا يستخدم في إنتاج البتروكيميائيات، ستنخفض إلى نحو 450 ألف برميل يوميا، بسبب أعمال الصيانة في حقل بارس الجنوبي، من 550 ألف برميل يوميا في المتوسط خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية.
وقال خوشرو أنه بسبب «مشاكل فنية» في حقل بارس الجنوبي فإن من المقرر أن تستغرق أعمال الصيانة ما بين شهر وشهرين. وأضاف ان من المتوقع أن تستقر صادرات الخام بين نحو 2.1 و2.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام. وإيران ثالث أكبر منتج للخام في منظمة الدول المُصَدِّرة للنفط «أوبك».
وقال أيضا «كانت لدينا كمية ضخمة من المكثفات… لكن هذا المخزون نفد بالفعل، في البحر والبر، كل ما كان لدينا من مخزون نفد… علينا أن نقلل صادرات المكثفات (أيضا) بسبب الطلب المحلي».
وقالت مصادر في القطاع ان الشركة الإيرانية أبلغت المشترين في آسيا أنها قد تخفض صادرات المكثفات في أكتوبر/تشرين الأول بسبب أعمال الصيانة في بارس الجنوبي.
وبحلول الربع الثاني من العام الحالي تمكنت إيران من التخلص مع كميات النفط الإضافية المخزنة في البر والبحر، بفضل زيادة الصادرات بعد تخفيف العقوبات الدولية في يناير/كانون الثاني 2016.
كما ترفع الشركة طاقة الإنتاج في ثلاث وحدات لفصل المكثفات في مصفاة «نجمة الخليج الفارسي» في بندر عباس. وطاقة كل وحدة 120 ألف برميل يوميا وتنتج البنزين والنفتا والديزل.
وقال خوشرو ان إيران قد تتوقف عن استيراد البنزين في النصف الثاني من 2018، عندما يبدأ تشغيل وحدة الفضل الثانية بالمصفاة.
وتعرضت طهران لعقوبات استمرت سنوات واستهدفت قطاع النفط فيها بسبب برنامجها النووي الذي جعل استثمارات القطاع دون المستوى المطلوب.
وجرى رفع تلك العقوبات عن طهران بموجب اتفاق نووي في عام 2015 أتاح لإيران زيادةالصادرات، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة في يوليو/تموز. واستبعد خوشرو أن تعرقل أي عقوبات أمريكية من طرف واحد صادرات طهران لأوروبا. وقال «اعتادت إيران العيش تحت العقوبات التي جعلتها أقوى، ولا تسبب لنا قلقا». وأضاف أن الشركة تسعى لبقاء الصادرات لأوروبا بين 30 و40 في المئة من إجمالي صادرات البلاد.
كما قلل من أهمية تهديدات الهند بتقليص وارداتها من نفط إيران، لافتا إلى أن الصادرات المتجه إلى الهند بلغت في المتوسط 400 ألف برميل يوميا. وأضاف «بعض الزبائن الآخرين اتصلوا بنا وهم يريدون المزيد من الخام ومن ثم فإننا لسنا قلقين بهذا الشأن».
وكانت الهند تخطط لاستيراد 369 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني في السنة المالية التي تنتهي في مارس/آذار 2018، أي بما يقل بنحو 25 في المئة عن المستويات المسجلة قبل عام، بعدما لم تمنح طهران اتحادا هنديا حقوق تطوير حقل «فرزاد ب» الإيراني الضخم للغاز الطبيعي.
انخفاض المخزون ونمو الطلب محليا يكبحان صادرات إيران النفطية
أخبار لها صلة