هل فعلًا يؤثر الشهر الذي يُولد فيه الأطفال على شخصياتهم وشكل حياتهم لاحقًا، أم أن السعادة والتفاصيل الأخرى لا علاقة لها بفصل الصيف أو الشتاء؟
وجدت دراسة أن الأشخاص الذين وُلدوا في أشهر الشتاء أقل عرضة للتهيج وحدة الطبع، بينما الأشخاص الذين يُصادف تاريخ ميلادهم أشهر الصيف أكثر عرضة لتقلبات المزاج السريعة.
هل تشعر بتقلبات المزاج؟ ربما تاريخ ميلادك هو السبب
لهواة قراءة الطالع والأبراج ليس هناك من جديد في العلاقة بين المزاج وشهر الولادة. لكن لمن لا يؤمنون بالتنجيم، فهذه النظرية مبنية على أسس علمية. في عام 2014، أجرت “Xenia Gonda” الأستاذ المشارك في جامعة سيملويس في بودابست، دراسة مسحية على طلابها لتحديد أمزجتهم.
بحسب الدراسة، فإن ما يُسمى بـ (دوروية المزاج) وهو نوع مزمن من أنواع اضطراب المزاج، ويعتبر بشكل أوسع نوع خفيف من اضطراب ثنائي القطب، يشعر خلاله الشخص بالتقلبات بين الحزن والفرح، تجده أعلى بين مواليد الصيف. بينما الذين وُلدوا في أشهر الشتاء كانوا أقل عرضة لتهيج المزاج.
كما وجدت الباحثة بأن الأطفال الذين وُلدوا في الخريف أقل ميلًا نحو اكتئابية المزاج، أما أولئك الذين وُلدوا في الربيع والصيف كانوا أكثر عرضة لمزاج (مفرط التوتة) أي مستويات عالية من الإيجابية.
على الرغم من أن الدراسة توصلت إلى وجود علاقة بين شهر الولادة والمزاج، إلا أن الباحثين يسعون اليوم لدراسة إن كانت هناك علامات وراثية قد تكون الرابط بين شهر الولادة واضطرابات المزاج.