ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الصادرة، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة سوف تنشر واحدة من أكثر طائراتها الاستطلاعية تطورا فى جنوب الفلبين، لتنضم بذلك إلى القوى الأخرى فى تصعيد التدخل الأجنبى لدعم القوات الحكومية المحاصرة، فى الوقت الذى تدخل فيه المعركة مع مسلحى تنظيم داعش الإرهابى شهرها الرابع.
ونقلت الصحيفة عن بيان صادر عن السفارة الأمريكية فى الفلبين، أمس، قوله إن طائرة “النسر الرمادي” من دون طيار، وهى النسخة المطورة من طائرات “البريداتور” المعروفة، سوف تقدم الدعم الاستطلاعى إلى الجيش الفلبيني.
وتتسم الطائرة بالقدرة على حمل كاميرات مزودة بالأشعة تحت الحمراء، ورادار وصواريخ ويمكن أن تبقى محلقة فى الجو لمدة 25 ساعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الفلبينى يكافح للقضاء على عشرات المسلحين تمركزوا فى مدينة ماراوى الجنوبية، فى 23 مايو الماضي، فى محاولة لتأسيس دولة لهم فى جنوب الفلبين التى يمثل المسلمون غالبية قاطنيها.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الفلبيني، الذى يعانى من قلة العتاد ولا يتمتع بخبرة فى خوض الحروب الحضرية الحديثة، يخشى من تأجيج التوترات الدينية إذا هاجم المساجد التى يختبئ بداخلها المسلحون.
وأضافت أن الجيش الفلبينى حاول تحرير عدد غير معروف من الرهائن فى ماراوي، إلا أن العبوات الناسفة المنتشرة فى جميع أنحاء أحياء المدينة تسببت فى إعاقة عمل الجيش.
كما أشارت الصحيفة إلى مقتل 16 جنديا على الأقل و59 مسلحا فى المعارك التى اندلعت على مدى الأسبوعين الماضيين.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الأستاذ المساعد فى العلوم السياسية بجامعة دى لاسال، ريتشارد هيدريان، قوله “إن طول فترة القتال أثارت مخاوف لدى الدول الأخرى من إمكانية أن ينجح داعش فى تأسيس موطئ قدم له فى جنوب شرق أسيا، لاسيما بعدما فقد معاقله فى الشرق الأوسط”.
وحذر هيدريان من أنه فى حال امتناع الدول عن تقديم الدعم إلى مانيلا، فإن الموقف سوف “يخرج عن السيطرة”.