قال رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنه ينبغي على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والقوى الأجنبية إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط في وقت يشعر فيه الشباب الفلسطيني بإحباط متزايد.
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال حكم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووصلت لأقل مستوى في وقت سابق من الشهر الماضي عندما أفسحت واشنطن المجال أمام صدور قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن برنامج المستوطنات يهدد عملية السلام في الشرق الأوسط ووصف حل الدولتين بأنه في “خطر كبير”.
وقال ترامب إنه سيتبع سياسات أكثر تأييدا لإسرائيل بعد توليه السلطة في 20 يناير كانون الثاني.
وقال بيير كراهينبول المفوض العام للمنظمة في إفادة صحفية “الواقع أنه لا يوجد الآن شيء يمكن أن نطلق عليه عملية السلام لإسرائيل وفلسطين. وهذه مخاطرة كبيرة يقدم عليها العالم.”
وقال إن “الأولوية الأولى” ينبغي أن تكون لإعادة الاستثمار في عملية سياسية هادفة.
جاءت تصريحات كراهينبول بعد يوم من هجوم نفذه فلسطيني بشاحنة في القدس ضد مجموعة من العسكريين الإسرائيليين أسفر عن مقتل أربعة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم مستلهم على الأرجح من تنظيم الدولة الإسلامية.
ورفض كراهينبول التعليق على بيانات ترامب لكنه قال إنه يأمل أن تواصل الولايات المتحدة دورها كأكبر مانح للأونروا التي تساعد نحو 5.2 مليون لاجئ فلسطيني.
وقال المسؤول الدولي إن من العدد المذكور 1.2 مليون لاجئ في قطاع غزة والضفة الغربية يواجهون “أكثر الأوضاع حرجا في تهجيرهم الطويل الأمد” الذي بدأ في عام 1948.
وأوضح المسؤول الدولي أن أكثر من نصف الفلسطينيين ولدوا بعد اتفاقية أوسلو المبرمة عام 1993 التي نصت على حل الدولتين.
ويطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية قبل إعادة تدشين المحادثات.