حذّر محللون عسكريون من أن هزيمة تنظيم داعش المرتقبة شمال سوريا تدفع الحرب الأهلية السورية المندلعة منذ 6 سنوات إلى مرحلة جديدة وخطيرة مع دخول الأطراف المتحاربة في حرب ضد بعضها.
وأضاف هؤلاء المحللون في حديث لصحيفة اندبندنت البريطانية أن معركة هزيمة المتطرفين وحّدت أطرافاً مختلفة مدعومة على حدة من بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران، ولكن مع هزيمة تنظيم داعش ، واحتلال تلك الأطراف الأراضي التي كان يسيطر عليها، فإن حلفاء الأمس باتوا اليوم محاربين لبعضهم، بما يعنيه ذلك من عواقب مميتة. وأشارت الصحيفة إلى اندلاع معارك على خطوط تماس مختلفة بين جيش الرئيس بشار الأسد، ومجموعات كردية ومجموعات معارضة في مدينة الباب، حيث قدمت الطائرات الأميركية والروسية دعماً جوياً لحلفائهما.
ورأى جون مارك ريكلي الباحث بكلية «كينج» بلندن أن المصلحة المشتركة في القضاء على تنظيم ]داعش ليست كافية لإزالة الخصومات القديمة بين الأطراف المتوحدة الآن ضد التنظيم.
وتوقع «ريكلي» أن تدخل الأطراف المحاربة لتنظيم داعش في صراع مفتوح بعد هزيمته، مشيراً إلى إمكانية جر الرعاة الدوليين، كالولايات المتحدة وروسيا، إلى الدخول في صراع مباشر، إذا ما استُهدِف وكلاؤهم.
ولفتت الصحيفة إلى اندلاع قتال أيضا بين المجموعات السورية -المدعومة تركيا- في إطار عملية درع الفرات، وبين ميليشيات كردية تدعمها الولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إنه فيما يحارب الطرفان تنظيم داعش ، فإن تركيا تعتبر الميليشيات الكردية السورية امتداداً لحزب العمال الكردستاني، وتصنفها على أنها إرهابية، تريد إقامة كيان مستقل على خاصرتها الجنوبية