كشف المرصد العراقي لحقوق الإنسان، الثلاثاء، بإن أعداد النازحين من محافظة نينوى منذ بدء العمليات العسكرية لتحريرها في 17 تشرين الأول 2016، إرتفعت إلى 415 ألف نازح بعد خمسة أشهر على بدء المعارك.
وأبدى المرصد في بيان قلقه على حياة النازحين الذين يسكنون في المخيمات أو خارجها”، مؤكدا “ضرورة الإهتمام بسلامة نصف مليون آخرين ما زالوا يتواجدون في المناطق التي يُسيطر عليها تنظيم “داعش” في أجزاء من ساحل الموصل الأيمن”.
وأضاف، أنه “حتى العشرين من آذار بلغ عدد النازحين الذين وصلوا للمخيمات أكثر من 415 ألف نازح، توزعوا على مخيمات الجدعة 1 و2و3و4، والنركزلية وحمام العليل وحسن شام والقيارة – مدرج المطار، بالإضافة إلى ذهاب بعضهم لدى أقاربهم في مناطق الساحل الأيسر المحرر”.
ونقل المرصد عن نازحين من الساحل الأيمن توجهوا نحو الساحل الأيسر لدى أقاربهم، قولهم “لا وجود ما يساعدهم على البقاء أثناء تواجدهم في مخيم حمام العليل، لذا قرروا الذهاب إلى الساحل الأيسر الذي يعاني بدوره من نقص في بعض الخدمات”.
وقال النازحون الذين قابلهم المرصد وعددهم 7 أشخاص، إن “منزلهم في حي الرسالة سقط بشكل كامل بسبب القصف الجوي، وهم غير قادرين على العيش في الخيام بسبب عددهم الكبير الذي لم تسعه الخيمة”، مبينين “قررنا الذهاب لدى أقاربنا لعلنا نحصل على عمل أو حياة أفضل من المخيمات”.
كما قال المرصد نقلا عن 3 نازحين بالقرب من مخيم النركزلية، قولهم إنهم “رأوا الموت عندما هربوا من مناطق النزاع، وتركنا كل شيء ونجونا بأرواحنا عندما كانت تشتد المعارك في حي المأمون”. لافتين إلى “صعوبة العيش في الخيام بسبب نقص المستلزمات الحياتية، لكنهم قالوا إنها أفضل من الموت الذي رأيناه”.
وشدد المرصد العراقي، إن “على الجهات التنفيذية العراقية المعنية بإدارة شؤون النازحين أن تستجيب بشكل سريع للعوائل التي نزحت من مناطق الساحل الأيمن من مدينة الموصل، وأن تكون على إستعدادٍ لإستقبال الذين سينزحون في وقتٍ قريب”.
وطالب، الحكومتين الاتحادية والمحلية بـ”القيام بواجباتها تجاه النازحين ومضاعفة الجهود الإغاثية، كما يطالب وكالات الامم التحدة في العراق والمنظمات الدولية والمحلية بإتخاذ الخطوات اللازمة لايصال المساعدات الانسانية الى سكان مدينة الموصل”.
ودعا المرصد، السلطات كافة الى “مراعاة المبادئ التوجيهية بشأن التشريد الداخلي بقرار اللجنة الدولية لحقوق الانسان 1997/39″، مطالباً الحكومة العراقية والامم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية بـ”اتخاذ الخطوات اللازمة لإعانة النازحين من الموصل والمدن الأخرى وإيصال المساعدات الإنسانية لهم”.