افاد ضباط متواجدون في الميدان بالموصل،بأن القوات المشتركة واصلت فجر امس قصفها بالمدافع الذكية على مخابئ الدواعش فيما تبقى من احياء ساحل الموصل الايمن، اضافة لتوغلها في ازقة المدينة القديمة، مشتتة الدواعش بين قتيل ومعتقل بينهم قياديون اجانب.جاء هذا في وقت شهد فيه الجانب الايسر المحرر القاء القبض على 20 عصابة للسرقة والخطف وانتحال صفة الاجهزة الامنية.
وذكر النقيب في قوات الشرطة الاتحادية احمد العبيدي بحسب مانقلته صحيفة الصباح،ان “هذه القوات استأنفت صباح امس وباسناد جوي فعال عمليات تحرير المحور الوسط للسيطرة على اخر مناطق المدينة القديمة، اذ واصلت توغلها وسط اشتباكات مع عصابات داعش اسفرت عن قتل 14 ارهابيا بينهم قياديون عرب واجانب واعتقلت ثمانية اخرين خلال مداهمة اوكارهم في احياء مركز الموصل ومصادرة اسلحتهم الخفيفة والثقيلة”.
واشار الى ان “ابطال الشرطة الاتحادية فرضوا سيطرتهم مجددا على مناطق قضيب البان والمكاوي والخاتونة والملوية القديمة ذات الازقة الضيقة ضمن المدينة القديمة التي يقطنها الالاف من السكان بعد فتح ممرات امنة لهم حرصا على ضمان سلامتهم، متوقعا اكمال تحرير هذا المحور خلال الايام القليلة المقبلة”.
وتابع العبيدي ان “القوة المتقدمة باتجاه تحرير اقدم سوق تراثية في منطقة باب الطوب تمكنت من قتل 18 داعشيا بينهم ثلاثة قناصين، منوها بأن القوات الامنية فرضت سيطرتها التامة بعد استعادة اجزاء كبيرة من ازقة هذه المنطقة”.
من جهته اكد الرائد في قيادة العمليات المشتركة صالح محسن،ان “القطعات المشتركة من قوات جهاز مكافحة الارهاب وفرقة الرد السريع التابعة لقيادة الشرطة الاتحادية، كثفت صباح امس ايضا القصف المركز بالمدفعية الذكية على مخابئ ارهابيي داعش في الاحياء الاخيرة المتبقية في المحور الشمالي الغربي للساحل الايمن.
واضاف ان “هذه القطعات كانت قد وصلت وتحشدت في قرية حليلة الواقعة على مشارف ذلك المحور”،موضحا ان “القصف الموجه شمل اوكار الدواعش في احياء تموز ومشيرفة والنجار والرفاعي التي مازالت مغتصبة ما ادى الى قتل اكثر من 30 داعشيا وتدمير اليات مسلحة لهم داخل منطقة مشيرفة وتفجير مخازن تضم كميات من العتاد والاسلحة المتنوعة، الامر الذي اصاب عصابات داعش بالهستيريا وجعلها تشن حملات اعتقال واسعة شملت العشرات من المدنيين القاطنين بالقرب من هذه المخازن بتهمة الابلاغ عنها والتعاون مع قوات جهاز مكافحة الارهاب والرد السريع”، مشيرا الى ان “السكان افادوا بان تلك العصابات اقتادت نحو 22 مدنيا الى جهات مجهولة”.
واقتحمت قوات جهاز مكافحة الارهاب حي الرفاعي بعد قصف تمهيدي على مخابئ ومصادر نيران الدواعش في مشارف الحي المجاور لمنطقة الاصلاح الزراعي، وتمكنت من اعتقال 13 امرأة داعشية يعملن بما يسمى (ديوان الحسبة) وتفتيش وقتل النساء من خلال معلومات افادت بتواجدهن في احد المنازل المتروكة وسط حي الرفاعي بينهم نساء عراقيات وسوريات ويجري التحقيق معهن حاليا.
بدوره قال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري،ان “الساحل الايسر شهد ايضا اعتقال عشرين عصابة للسرقة والخطف وانتحال صفة الاجهزة الامنية لابتزاز المواطنين”، موضحا انه “بعد تسلم مهام مسؤولية ملف بسط الامن وحماية الاهالي والممتلكات العامة والخاصة في الشطر الشرقي لمدينة الموصل، والتنسيق مع شرطة نينوى والفرقة 16 والحشد الشعبي تم القاء القبض على عشرين عصابة تضم اكثر من 100 فردا”.
وبين ان “اغلب الجرائم التي حصلت هي سرقة الدور والمحال التجارية وكذلك انتحال صفة القوات الأمنية بداعي السرقة او خطف مواطنين من اجل المساومة ودفع مبالغ مالية كبيرة”، مؤكدا أن “عددا كبيرا من المتهمين تم إجراء التحقيق الاولي معهم واحالتهم على المحاكم المختصة لينالوا جزاءهم العادل”.