كشفت الحكومة العراقية التي يقودها رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم الاثنين عن وضعها آلية جديدة لشغل المناصب الرفيعة في الدولة بعيدا عن المحاصصة وتأثير السياسيين.
وقال سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الاعلامي للعبادي في بيان له إن “الحكومة وضعت آلية جديدة يتم من خلالها الترشيح للتقديم لشغل المناصب العليا ورئاسة الهيئات المستقلة”.
وأوضح ان هذه الآلية تتضمن “إبعاد هذه المناصب عن المحاصصة والتأثيرات السياسية واختيار عناصر كفوءة لشغلها، الأمر الذي يبعد العمل في مؤسسات الدولة عن التدخلات السياسية، ويحقق الارتقاء باداء المفاصل المهمة في مختلف الإدارات الحكومية، ويتيح الفرصة كاملة أمام كل مؤهل للتنافس على شغل هذه المناصب، ويوفر مبدأ تكافؤ الفرص أمام جميع الكفاءات والمتخصصين للوصول إليها”.
وأضاف الحديثي أن “إطلاق آلية الترشيح للتقديم لشغل المناصب العليا ورئاسة الهيئات المستقلة يأتي التزاما من الدكتور العبادي بتعهده في هذا الصدد واستكمالا لما سبق له أن بدأ به باختيار تكنوقراط متخصصين لشغل بعض الحقائب الوزارية”.
واشار الى أنه “سيتم هذا الامر خلال بضعة أسابيع حيث ستطرح استمارة الترشيح عبر بوابة الكترونية مخصصة لهذا الغرض أعدت من قبل فريق مهني متخصص و بالاستعانة بخبرات دولية لإعتماد ضوابط موضوعية ومواصفات ادارية واشتراطات مهنية للمتقدمين للترشيح”.
وبين ان “الاستمارة المعدة لهذا الغرض تحتوي حقول عديده ومفصلة حول التخصص والشهادة والخبرة والكفاءة والسيرة المهنية، ووفقا لعملية حسابية لمجموع الدرجات المحددة لكل حقل من حقول الاستمارة وباعتماد برنامج الإلكتروني سيتم احتساب مجموع النقاط التي يحصل عليها كل متقدم للترشيح وبالتالي تحديد الأشخاص المؤهلين للتنافس على الدرجات الخاصة التي ستفتح للترشيح ولن يكون هناك أي حضور لعامل الانتماء الحزبي أو الولاء السياسي في حقول هذه الاستمارة أو في الية احتساب النقاط للمرشحين”.
وتابع أن “هذه الآلية ستضمن إنهاء حالة التعيين بالوكالة حيث ستشمل ابتداء في المرحلة الأولى اربع عشرة هيئة على دفعتين وبعض الهيئات سيتم فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الهيئة وللدرجات العليا فيها، وستشكل الالية الجديدة انتقالة مفصلية في مسارات العمل الحكومي وتؤدي الى ترصين الأداء في منظومة الإدارة الحكومية وستمثل نقلة نوعية في البناء المؤسساتي للدولة”.