استقبلت الجماهير الروسية إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، منح شرف تنظيم مونديال 2018 لروسيا، بفرحة عارمة، بينما سقط الخبر كقطعة ثلج على المسؤولين والإعلاميين البريطانيين.
ومنذ عام 2010، تاريخ منح اللجنة التنفيذية التابعة للفيفا، حق استضافة كأس العالم 2018 لروسيا، بعد تفوق الملف الروسي على ملف إنجلترا، وملف مشترك لإسبانيا والبرتغال، وآخر لهولندا وجارتها بلجيكا، بدأت وسائل الإعلام البريطانية في شن حملات شرسة على روسيا، لسحب شرف تنظيم المونديال، أو على الأقل إفشال هذا العرس الكروي.
وللتشويش على تحضيرات روسيا لاستضافة أبرز حدث رياضي في العام 2018، اختلقت وسائل إعلام بريطانية أكاذيب وافتراءات على روسيا، إذ نشرت مقالات وتقارير تحذر فيها المشجعين من السفر إلى روسيا، لحضور مباريات مونديال 2018، بسبب “العنصرية”، وشغب المشجعين الروس، وحتى أن قناة “بي بي سي 2” البريطانية، عرضت مطلع العام الحالي، فيلما تحت عنوان، “فيلم جيش المشاغبين”، وكان أبطاله من مشجعي كرة القدم الروس، ممن يستعدون للقاء المشجعين البريطانيين في بطولة كأس العالم عام 2018، قبل أن يبدي الكثير من المشجعين الذين ظهروا في الفيلم، أسفهم الشديد، وأكدوا أنهم تعرضوا للخداع من قبل منتجي الفيلم.
ولم تتوقف وسائل الإعلام البريطانية عند هذا الحد، بل حاولت صحيفة “ذا صن”، ذم روسيا، لكنها وقعت في فخ الجغرافيا، إذ نشرت تقريرا عن أعمال عنف شابت في مباراة لكرة القدم جمعت بين فريقين أوكرانيين، تحت عنوان “العنصرية الروسية”.
وانتقدت الخارجية الروسية، الصحيفة البريطانية، لنشرها هذا التقرير، وأبدت استغرابها لـ “قلة المهنية والكفاءة” التي أظهرتها الصحيفة.
وواصلت وسائل إعلام بريطانية مؤخرا، حملتها ضد مونديال روسيا، إذ تناقلت أخبارا مجهولة المصدر، تتحدث عن تهديد “داعش” بالقيام بعمليات إرهابية خلال إقامة بطولة كأس العالم في روسيا 2018، مدعية أن هذه العمليات ستستهدف أبرز نجوم كرة القدم الحاليين، وهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي، إضافة إلى البرازيلي نيمار دا سيلفا.